تناثرت النجوم في وجه السماء ،
وبدأت في تلألئها أقرب مما هي عليه في حقيقتها ..
هذه ليلة مخملية .!
تزينت فيها السماء كالعروس ليلة فرحها ،
فرصعت جيدها بأجمل حليها ، وأغلى جواهرها ..
وحق لها أن تتملاها العيون بلا ملل ..
فإنها إذا فعلت ذلك :
مرت عليها نسمات اليقين ، لتحيي مواتها ، وتعالج مرضها ،
فإذا دامت على ذلك ،
استروحت أرواحها نعيم الجنة ، ، وتلذذت بمناجاته ،
وأنست بالضراعة بين يديه ..
ولهجت الألسنة بذكر الله عز وجل كثيراً كثيراً
كثيراً على كل حال
فلا تكون ثمرة هذا كله :
إلا استقامة الجوارح كما يحب الله ويرضى ، ولا تحيد عن ذلك ..
وكيف تحيد وقد غدا هذا الكون كله ،
كالجند على الطريق ،
يعيدها إليه كلما سول لها الشيطان أن تعرّج هنا أو هاهنا ..!!
يصيح فيها كل شيء تمر به :
إلى أين ..؟! أإلى النار ..! الطريق هاهنا فلا تعوجي ..!!