بسم الله الرحمن الرحيم
[size=18]لم تعد خطورة التلوث بعوادم السيارات وأدخنة المصانع تقتصر فقط على الجهاز التنفسي وما تحدثه من أمراض مثل الربو وسرطانات الرئة، وإنما امتدت لتطــــال الجهـــاز الدوري وما تخلفـــه من مشكلات في عضلة القلب واحتمال تسببـــها بجلطات في الأوردة لا سيما في الدماغ والساقين. والسبب حتى الآن لا يعود إلى تغيرات في مكونات الدم نفسها وإنما في سريان الدورة الدموية، ذلك ما أثبتته دراسة أميركية نشرت مؤخرا في دورية «أرشيفات الطب الباطني». وقال الباحثون الذين أشرفوا على الدراسة إن تلوث الهواء المحمل بجسيمات صغيرة قد يسبب تجلط الدم في أوردة السيقان، وهي نفس الحالة التي يصفها المسافرون جوا باسم «أعراض الدرجة الاقتصادية» وأهم مظاهرها العجز عن الحركة أثناء الرحلة. وقالوا إن دراستهم تحذر من مخاطر جديدة وشائعة لجلطات الدم وتعطي مبررا جديدا للدعوة لفرض معايير أشد ومواصلة الجهود التي تهدف لتقليل تأثير ملوثات الهواء بالمناطق الحضرية على صحة الافراد. وأبرز ما أثبتته الدراسة أن دماء الأشخاص الذين تعرضوا للمستويات الأعلى للجسيمات كانت أسرع في التجلط عندما خضعت للاختبار المعملي